اكبر سفاح فى التاريخ
" موت رجل حادث مأساوى .. موت الملايين مسألة إحصائية "
هكذا كان يقول ويردد اكبر سفاح وقاتل فى التاريخ انه " جوزيف فيساريونوفيتش ستالين " هو القائد الثاني للاتحاد السوفييتي ورئيس الوزراء (1941-1953)، ويعتبر المؤسس الحقيقي للاتحاد السوفيتي.
تسبب ستالين بوفاة اكثر من 50 مليون انسان وهذا العدد يزيد بخمس عشرة مرة عن ضحايا هتلر فى اروربا وباربع مرات عن خسائر روسيا نفسها فى الحرب العالمية الثانية واربعين مرة عن خسائرها فى الحرب العالمية الاولى .
هذه المجازر ظلت سرا حتى فضحها خلفه نيكيتا خروتشوف عام 1956 فقد تفوق ستالين على رفيق دربه لينين فى قتل السكان وترحيل الاعراق والنفى الى سيبريا وقتل ونفى المعارضين .
كان ستالين يعيش هاجس وجود معارضين يتربصون بنظامه الاشتراكى وكان يصدر قرارات بالاعدام لمجرد الشك ، وكان بطبعه متحجر القلب لا يستوعب الفرق بين موت فرد او قرية باكملها .. ومما يذكر انه فى ليلة واحدة ( 8 ديسمبر 1938 ) وقع قائمة باعدام نحو ثلاثين الف رجل ثم قام ليشاهد فيلم " الرجال السعداء "
وقد طالت المجاز كل الدول الاتحاد السوفيتى بما فيها موطنه الاصلى جورجيا .
وبلغ الخوف منه ان الجماهير لم تكن تتجرأ حين يلقى خطابا على وقف التصفيق دون ان يعطى اشارة بذلك .
وكأى حاكم متسلط لديه استعداد للتضحية بالاف البشر كى يثبت نظامه ، فبعد تسلمه السلطة انهارت الخزينة الروسية فامر بالاستيلاء على كامل محصول القمح فى اوكرانيا وتحويلة الى التصدير مما سبب مجاعة قضت على الكثيرين .
وفى اغسطس عام 1942 صرح امام تشرشل فى موسكو انه قام بتصفيه عشرة مليون فلاح لرفضهم ضم مزارعهم فى تعاونيات اشتراكية .
وتختلف تقديرات ضحايا ستالين من جهة لاخرى ، ففى عام 1989 فى تقرير للمخابرات الروسية قدر عدد ضحايا ستالين ما لا يقل عن 36 مليون مواطن ، اما المؤرخ البريطانى نورمان ديفيذر يقدر العدد بـــ 54 مليون شخص ، ويدعى الكسندر سولزنيتين ( الاديب الروسى الحائز على جائزة نوبل ) ان عدد الضحايا فى عهد لينين وستالين زاد عن 66 مليون ، اما المؤرخة الانجليزية كاثرين مارديل فتقدر العدد بــ 50 مليون ( فى كتابها الموت والذاكرة فى روسيا )
وبذلك يكون اكبر سفاح قاتل فى التاريخ .
بقيت اشارة الى ان الغرب غض الطرف عن جرائم ستالين كونه احد الاعمدة الرئيسية فى التحالف ضد هتلر .
نختم بما كان يردد دائما
" موت رجل حادث مأساوى .. موت الملايين مسألة إحصائية "
المصدر : موسوعة كنوز المعلومات
تعليقات
إرسال تعليق